شهد حي الأمل 02 تامسنا حادثًا مأساويًا حين سقط طفل يبلغ من العمر 11 سنة أثناء محاولته تسلق جدار إحدى العمارات بهدف صيد الحمام. الحادث الذي خلف حالة من الحزن والذهول بين سكان الحي وقع في لحظة غفلة، حيث حاول الطفل الصعود دون وعي بخطورة ما يقدم عليه، ليسقط من علوّ ويلحق به إصابات وُصفت بأنها متفاوتة الخطورة. وقد تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا الحادث يعيد إلى الواجهة إشكالية سلامة الأطفال داخل الأحياء السكنية، ويطرح تساؤلات جدية حول مدى وعي الأطفال بمخاطر المغامرات اليومية التي قد تبدو بسيطة في ظاهرها، لكنها قد تؤدي إلى نتائج مأساوية. كما يسلط الضوء على غياب آليات التوعية والتأطير، سواء داخل الأسرة أو في الوسط المدرسي، مما يجعل بعض الأطفال يقدمون على تصرفات محفوفة بالمخاطر دون إدراك لعواقبها.
وفي الوقت الذي يتمنى فيه سكان الحي الشفاء العاجل للطفل، ترتفع أصوات تطالب بضرورة تدخل الجهات المعنية، سواء عبر تنظيم حملات تحسيسية موجهة للأطفال وأولياء أمورهم، أو بوضع تدابير وقائية في المباني السكنية، تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما أن الحادث يُعدّ تنبيها للمجتمع بأهمية الانتباه أكثر لأماكن لعب الأطفال وسلوكياتهم اليومية، خاصة في أحياء تعرف كثافة سكانية عالية ونقصًا في الفضاءات الترفيهية الآمنة.