انقطاع الكهرباء يشل "الرباط سانتر" لساعات ويتسبب في خسائر للمحلات التجارية

الرباط سانتر

عرف المركز التجاري "الرباط سانتر" مساء الأربعاء الماضي توقفا مفاجئا في التيار الكهربائي استمر لساعات، مما تسبب في حالة من الارتباك داخل المركز وتوقف تام للحركة التجارية، بما في ذلك المصاعد وفضاءات المطاعم وخدمات الأداء الإلكتروني. وعبر عدد من أرباب المحلات التجارية عن امتعاضهم من هذه الانقطاعات، خاصة وأنها تكررت في مناسبات متقاربة خلال الأسبوع ذاته، مبرزين أن هذا الخلل ألحق أضرارا مباشرة بأنشطتهم التجارية، لاسيما لدى المحلات التي تعتمد على أنظمة التبريد والعرض الرقمي.

وأكد زبناء توافدوا على المركز أن المشهد كان مربكا للغاية، حيث غابت الإنارة وتوقفت جميع أشكال المعاملات التجارية بشكل اضطر العديد من المحلات إلى إغلاق أبوابها قبل الموعد المعتاد، في حين لم تكن المصاعد ولا وسائل الدفع الإلكتروني متاحة، وهو ما أضعف تجربة التسوق في أحد أكبر المراكز التجارية بالعاصمة.

في المقابل، نفت الشركة المسيرة للمركز أن تكون البنية التحتية أو التجهيزات التقنية الداخلية هي السبب في هذه الانقطاعات، موضحة في توضيحاتها أن الأعطاب المسجلة تعود إلى أشغال خارجية تُنجز بمحيط المركز، مشيرة إلى أن الوضع تمت معالجته بتنسيق مع الجهات المختصة، وأن استمرارية الخدمات داخل المركز تخضع لمراقبة تقنية مستمرة.

واعتبرت الشركة أن الوضع مستقر حاليًا، وأنها سارعت إلى اتخاذ إجراءات فورية لدعم المحلات المتضررة وضمان عودة الأنشطة إلى وتيرتها العادية، مشددة على التزامها الكامل بجودة الخدمات داخل مرافق المركز وسلامة الزوار.

ورغم هذه الحادثة، يظل "الرباط سانتر" من بين أبرز المشاريع الاستثمارية الحديثة بالعاصمة، حيث افتتح سنة 2019 على مساحة إجمالية تناهز 45 ألف متر مربع، ويضم ثلاث طوابق تجارية بها ما يفوق 150 نقطة بيع، فضلاً عن فضاءات ترفيهية ومهنية تشمل مركبًا سينمائيًا، مكاتب عصرية، ومركزًا للمؤتمرات، بالإضافة إلى فندق تابع لسلسلة "ماريوت" العالمية. كما يشكل المركز ركيزة محورية في جهود تطوير البنية التجارية الحضرية للعاصمة، من خلال دمج التسوق والخدمات المهنية والسياحية في فضاء واحد.

إرسال تعليق

أحدث أقدم