يعتزم نادي برشلونة الإسباني اتخاذ إجراءات تأديبية ضد حارس مرماه الألماني مارك أندريه تير شتيغن، وذلك على خلفية خلاف متعلق بتقارير إصابته الأخيرة في الظهر، والتي أثارت جدلاً واسعًا داخل أروقة الفريق الكتالوني.
وأكد متحدث رسمي باسم برشلونة، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، صحة ما أوردته صحيفة "موندو ديبورتيفو"، والتي كشفت عن نية إدارة النادي معاقبة الحارس بسبب رفضه السماح للنادي بإرسال تقرير طبي إلى اللجنة الطبية في رابطة الدوري الإسباني، وهو ما اعتبره النادي إخلالًا بالمسؤوليات المهنية.
إصابة تثير الخلاف
رغم أن القانون الإسباني يمنح اللاعبين حق الحفاظ على سرية بياناتهم الطبية، إلا أن برشلونة يرى أن هناك التزامًا من اللاعبين تجاه النادي باعتباره جهة العمل، خاصة عندما تؤثر تلك المعلومات على قرارات إدارية أو رياضية حساسة.
وكان تير شتيغن قد أعلن بنفسه، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يتوقع الغياب عن الملاعب لمدة 3 أشهر، في حين يعتقد الطاقم الطبي لبرشلونة أن فترة الغياب قد تصل إلى 4 أشهر، وهو ما يفتح المجال للنادي لاستغلال بند في قوانين "الليغا" يسمح له بالتعاقد مع لاعب بديل وتخصيص 80% من راتب المصاب لصالح الصفقة الجديدة.
ترتيبه سيتراجع.. وغارسيا البديل
في ظل هذا الوضع، يستعد برشلونة لمنح الفرصة للحارس خوان غارسيا، القادم حديثًا من نادي إسبانيول، لتولي مهمة حراسة مرمى الفريق في المرحلة القادمة، علمًا أن برشلونة توج الموسم الماضي بالثلاثية المحلية: الدوري، وكأس الملك، وكأس السوبر الإسباني.
وقد أشارت تقارير إسبانية إلى أن تير شتيغن سيتم تخفيض رتبته من الحارس الأساسي إلى الخيار الثالث ضمن ترتيب الحراس في الفريق، وهو إجراء غير مسبوق قد ينعكس سلبًا على مستقبله في النادي.
هل كان سيباع؟
يُذكر أن تير شتيغن، المرتبط بعقد مع برشلونة حتى عام 2028، كان محل اهتمام من عدة أندية أوروبية كبيرة، في ظل رغبة برشلونة سابقًا في التخلص من راتبه المرتفع. لكن الإصابة الأخيرة وضعت حدًا مؤقتًا لأي مفاوضات محتملة بشأن بيعه.
وتأتي هذه الأحداث في وقت حساس بالنسبة للنادي الكتالوني، الذي يعاني من ضائقة مالية حادة، ويجد صعوبة في تسجيل لاعبين جدد، كما حصل مع داني أولمو الموسم الماضي.