تستعد مدينة تمارة لدخول موسم كروي استثنائي، وذلك من خلال انطلاق أشغال إصلاح وتأهيل شامل للملعب البلدي، في خطوة طال انتظارها من قبل الفرق المحلية والجماهير الرياضية على حد سواء. وتندرج هذه الأشغال في إطار مجهودات جماعة تمارة لتوفير بنية تحتية رياضية تتماشى مع طموحات الأندية المحلية، خاصة بعد الصعود التاريخي لفريق وداد تمارة إلى القسم الوطني الثاني من البطولة الاحترافية.
ومن أبرز التحسينات المنتظرة، تكسية أرضية الملعب بعشب طبيعي عالي الجودة، وفق المعايير التقنية المعتمدة وطنياً، وهو ما من شأنه أن يُحدث نقلة نوعية في أداء الفرق ويُجنّب اللاعبين الإصابات المتكررة الناتجة عن أرضية غير ملائمة. ويُرتقب أن تنطلق الأشغال خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تستغرق حوالي ثلاثة أسابيع، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لمطالب ملحة رفعتها مكونات نادي وداد تمارة ونظيره اتحاد تمارة، فضلاً عن فعاليات المجتمع المدني والغيورين على الشأن الرياضي بالمدينة، الذين سبق أن عبّروا عن استيائهم من حالة الملعب في السنوات الماضية.
الجماهير الرياضية عبّرت عن ترحيبها الكبير بهذه المبادرة، لكنها شدّدت في المقابل على ضرورة تسريع وتيرة الأشغال، حتى يكون الملعب جاهزًا مع انطلاق المنافسات الرسمية، وتفادي سيناريو ترحيل المباريات إلى ملاعب خارج المدينة، وهو الأمر الذي أرهق الفرق وأضعف حضور الجمهور المحلي.
ورغم أن هذا المشروع يُعد مكسبًا مهمًا للرياضة بالمنطقة، إلا أن تطلعات السكان لا تزال مُتعلقة بمطلب أوسع يتمثل في بناء ملعب رياضي عصري ومتكامل، يكون في مستوى التحولات التي تعرفها البنية الرياضية بالمغرب، ويساهم في إبراز المواهب المحلية وتطوير المشهد الكروي بتمارة.
كلمات مفتاحية :
تمارة، وداد تمارة، اتحاد تمارة، إصلاح الملعب البلدي، العشب الطبيعي، الموسم الكروي الجديد، البطولة الاحترافية، البنية التحتية الرياضية، جماعة تمارة، ملاعب المغرب.