الرباط – 7 غشت 2025
في خطوة تهدف إلى تعزيز الاحترافية والشفافية في تسيير كرة القدم الوطنية، دعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى إعادة فتح الملفات الضريبية وملفات المستحقات المالية الخاصة بجميع الأندية، في إطار تنزيل مشروع تحويل الجمعيات الرياضية إلى شركات رياضية.
تحويل الأندية إلى شركات: رؤية جديدة
خلال اجتماع المكتب المديري للجامعة المنعقد يوم 6 غشت 2025، شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة، على أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحديث البنية التنظيمية للأندية، ودمجها في النسيج الاقتصادي الوطني، بما يتيح لها استقطاب المستثمرين وتطوير مواردها المالية.
التزامات ضريبية جديدة
من جانبه، أوضح الخبير الجبائي والأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات بالدار البيضاء، محمد رهجي، أن القانون رقم 30.09 يُلزم أندية القسمين الأول والثاني بإنشاء شركات رياضية، مع إخضاعها للضريبة على الشركات، والتصريح بمداخيلها، وأداء الضرائب المستحقة.
كما أشار إلى أن المباريات الرياضية تُصنّف قانونياً ضمن "العروض والخدمات"، ما يفرض على الأندية تطبيق الضريبة على القيمة المضافة (TVA) على مبيعات التذاكر، إضافة إلى إلزام اللاعبين والمدربين بأداء الضريبة على الدخل، سواء ضمن النظام العام للأجراء أو نظام ضريبي خاص بهم.
انتهاء الإعفاءات الضريبية
وكانت الشركات الرياضية قد استفادت سابقاً من إعفاء ضريبي لمدة خمس سنوات، غير أن هذا الامتياز انتهى سنة 2023، لتخضع منذ ذلك الحين لنفس النظام الضريبي الموحد المطبق على باقي الشركات.
تشجيع على التسوية والشفافية
ويرى رهجي أن إعادة فتح الملفات الضريبية تمثل رسالة دعم من السلطات، لتشجيع الأندية على تسوية أوضاعها القانونية والمالية، وضمان بيئة أكثر جذباً للشركاء الاقتصاديين، مشيراً إلى تجربة نادي الرجاء الرياضي الذي تمكن من تسوية وضعيته الضريبية عقب تحوله إلى شركة رياضية.
الكلمات المفتاحية:
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، قانون 30.09، الشركات الرياضية، الضرائب على الأندية، الاحتراف الرياضي في المغرب، الضريبة على القيمة المضافة، كرة القدم المغربية.