في خطوة جريئة ومؤثرة، خرجت الفنانة المغربية شيماء عبد العزيز عن صمتها لتكشف ولأول مرة عن الأسباب الحقيقية وراء انفصالها عن زوجها بعد أشهر قليلة من الزواج. وفي بث مباشر عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، فتحت الفنانة الشابة قلبها لجمهورها، متحدثة بصراحة مؤلمة عن معاناتها خلال هذه التجربة.
شيماء، التي اعتاد جمهورها على رؤيتها مرحة ومتفائلة، ظهرت هذه المرة بنبرة حزينة وهي تروي تفاصيل صادمة عن تعرضها للضرب والإهانة والخيانة من طرف زوجها السابق. وذكرت أنها اكتشفت خيانته بالصدفة، بعد أن شاهدت مقاطع فيديو نشرتها صديقة مشتركة على "إنستغرام"، ظهر فيها برفقة ثلاث شابات في وقت كان قد أخبرها فيه أنه مسافر.
وأضافت عبد العزيز أنها لم تتخذ قرار الطلاق بسهولة، لكنها وجدت نفسها مجبرة عليه بعد أن تكررت الإهانات والاعتداءات الجسدية، حتى خلال فترة حملها. وأوضحت أنها كانت تعيش في صمت، تحاول الحفاظ على استقرار أسري هش، لكنها في النهاية اختارت كرامتها وسلامتها النفسية والجسدية.
ورغم صعوبة الظروف التي مرت بها، أعلنت الفنانة المغربية في ذات البث عن انتظارها لمولودها الأول، وهي المفارقة التي وصفتها بـ"الهدية الإلهية" في لحظة قاسية من حياتها. وقالت إنها علمت بحملها في نفس يوم طلاقها، وهو الخبر الذي أعاد إليها بعض الأمل وسط المعاناة.
تصريحات شيماء عبد العزيز أثارت موجة تعاطف واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد كبير من المتابعين والفنانين عن دعمهم الكامل لها، مشيدين بشجاعتها في كشف الحقيقة والتعبير عن معاناتها دون خوف أو خجل. وتُعد هذه الخطوة رسالة قوية ضد العنف الأسري، خاصة حين يصدر في حق نساء داخل الوسط الفني، اللواتي غالباً ما يفضلن الصمت حفاظاً على صورتهن العامة.
ظهور شيماء بهذه القوة والصدق يعكس تحوّلاً مهماً في الوعي المجتمعي، ويعيد النقاش حول أهمية التصدي للعنف الزوجي، وضرورة حماية النساء، سواء كنّ في مجال الأضواء أو بعيدات عنه.