أمين زحزوح يغادر الجيش الملكي نحو الوكرة القطري في صفقة بلغت ملياري سنتيم

أغلق فريق الجيش الملكي صفحة أحد أبرز عناصره، بعدما حسم نادي الوكرة القطري صفقة انتقال اللاعب أمين زحزوح مقابل مبلغ مالي ناهز ملياري سنتيم، بعد تفعيل الشرط الجزائي الموجود في عقده. خطوة لم تكن مفاجئة تمامًا، إذ أن زحزوح كان طيلة الأشهر الماضية في مرمى اهتمام أندية عربية وأوروبية، غير أن سرعة تحرك مسؤولي الوكرة وحسمهم للتفاصيل المالية أنهى الجدل وأطلق مسيرة احترافية جديدة للاعب وسط الميدان.

زحزوح، الذي تألق خلال الموسمين الأخيرين رفقة الفريق العسكري، لم يُخف في أكثر من مناسبة رغبته في خوض تجربة خارجية، خصوصًا بعدما بلغت عروض الاحتراف مكاتب النادي، وارتفعت معها أسهمه في سوق الانتقالات. ومع أن إدارة الجيش حاولت التمسك باللاعب، بل وجددت عقده إلى غاية صيف 2027، إلا أن واقع العرض المالي وقرار اللاعب كانا أقوى من كل محاولات الإبقاء عليه في البطولة الاحترافية.

مصادر متطابقة أكدت أن الصفقة تمت في أجواء احترافية، وأن اللاعب في طريقه إلى الدوحة من أجل اجتياز الفحوصات الطبية وتوقيع العقد الذي سيربطه بالنادي القطري بداية من الموسم الرياضي المقبل. إدارة الجيش، ورغم رحيل زحزوح، عبّرت عن ارتياحها لما وصفته بـ "الانتقال النظيف"، مشيرة إلى أن اللاعب مثّل الفريق بروح قتالية عالية، وكان نموذجًا في الالتزام والانضباط داخل وخارج رقعة الميدان.

من جهته، ينتظر أن يفتح هذا الانتقال الباب أمام تغييرات أخرى في تركيبة الفريق العسكري، خصوصًا أن الصيف الحالي شهد بالفعل مغادرة أسماء وازنة، في الوقت الذي تتحرك فيه إدارة النادي لتعويض الخصاص وضخ دماء جديدة في تشكيلة المدرب الفرنسي فرناندو دا كروز. أما الجماهير، فقد ودّعت زحزوح بكثير من الامتنان، معتبرة أن الوقت حان ليخوض اللاعب تحديًا جديدًا، في بيئة مختلفة ومستوى تنافسي جديد، دون أن تنسى بصمته الواضحة في مباريات عديدة، خاصة تلك التي قاد فيها خط الوسط بمهارة وتمريرات حاسمة.

هكذا إذن، تُطوى صفحة زحزوح داخل أسوار "الزعيم"، وتُفتح أخرى في الملاعب القطرية، وسط آمال بأن يكون هذا الانتقال بوابة نحو مستويات أعلى من التألق، وربما محطة عبور نحو الدوريات الأوروبية التي سبق للاعب أن دخل ضمن اهتمامات بعض أنديتها، دون أن تتبلور تلك المفاوضات حينها إلى اتفاق نهائي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم