مأساة داخل مدرسة ابتدائية بقرية أولاد موسى: انتحار حارس شنقاً داخل المؤسسة

 

شهدت المؤسسة الابتدائية رقية بنت الرسول، الواقعة بحي الصفاء في قرية أولاد موسى، صباح اليوم على الساعة التاسعة، حادثا مأساويا خلف صدمة في أوساط الأطر التربوية والتلاميذ وسكان المنطقة، بعد العثور على أحد موظفي المؤسسة جثة هامدة إثر إقدامه على الانتحار شنقا باستعمال حبل داخل المؤسسة.


ويتعلق الأمر، حسب المعطيات الأولية، بحارس المؤسسة يعمل بصفة مساعد تربوي من الدرجة الخامسة. وفور إشعارها بالواقعة، انتقلت المصالح الأمنية إلى عين المكان برفقة عناصر الوقاية المدنية، حيث جرى فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل تحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم.


مصادر من داخل المؤسسة أكدت أن الضحية كان معروفا بطيبته وعلاقاته الجيدة مع باقي العاملين، ما جعل خبر وفاته صادما ومثيرا للاستغراب. كما خلفت الواقعة حالة من الذهول والخوف وسط التلاميذ الذين صادف بعضهم المشهد في ساحة المدرسة.


هذا، وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه الحوادث باتت تطرح تساؤلات مقلقة بشأن الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد يعاني منها بعض العاملين في قطاع التعليم، وخاصة الفئات التي تشتغل في ظروف هشة وغير مستقرة. كما أعادت الواقعة النقاش حول ضرورة تعزيز آليات المواكبة النفسية داخل المؤسسات التعليمية، وإحداث فضاءات للإنصات والتأطير النفسي لفائدة الأطر التربوية والإدارية على حد سواء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم