في واقعة أثارت موجة من التعاطف والقلق بحي البساتين بمنطقة الفورات، تدخلت المصالح الأمنية، صباح اليوم، بعد توصلها بإشعار من الجيران حول حالة انهيار نفسي لطفل صغير تُرك وحيدًا داخل المنزل لساعات طويلة.
مصادر من عين المكان أفادت بأن الطفل، الذي لا يتجاوز عمره بضع سنوات، دخل في نوبة بكاء وصراخ هستيري بعدما قامت أسرته، على ما يبدو، بإغلاق باب المنزل وتركه بمفرده منذ ساعات الصباح الأولى. واستمرت حالة العزلة حتى حدود الساعة الواحدة فجرًا، دون أن يظهر أي فرد من العائلة، ما دفع الطفل إلى رمي الملابس من النافذة وسط ذهول وقلق سكان الحي.
الشرطة، التي حضرت فورًا إلى عين المكان بعد تلقي البلاغ، تمكنت من تهدئة الطفل والاطمئنان على حالته الجسدية والنفسية، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات التي باشرتها الجهات المعنية لمعرفة أسباب وملابسات هذا التصرف الخطير.
الحادث أعاد إلى الواجهة النقاش حول سلوكيات بعض الأسر التي تستخف بخطورة ترك الأطفال بمفردهم داخل المنازل، حيث نبهت السلطات إلى ضرورة التحلي بالوعي الكامل حيال مثل هذه المواقف، تفاديًا لأي تبعات نفسية قد تلازم الطفل لفترات طويلة.