في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، تستعد البلاد لاستقبال أيام مميزة تحمل طابعاً رمزياً ومؤسساتياً بارزاً. ومن المرتقب أن يوجه جلالة الملك، مساء يوم الثلاثاء 29 يوليوز، خطاباً سامياً إلى الأمة في تمام الساعة التاسعة ليلاً، يتابعه المواطنون عبر شاشات التلفزيون وأمواج الإذاعة. ويتوقع أن يشمل الخطاب إشارات هامة حول التحديات الراهنة وتوجهات المستقبل الوطني.
وفي اليوم التالي، الأربعاء، سيترأس الملك محمد السادس بمدينة المضيق حفل استقبال رسمي بساحة عمالة المضيق-الفنيدق، حيث سيتم تجديد اللقاء مع ممثلي الهيئات والمؤسسات المختلفة، ما يعكس الجانب الشعبي والاحتفالي لهذه الذكرى الوطنية المجيدة.
أما يوم الخميس 31 يوليوز، فسيحمل طابعاً عسكرياً ورسميًا، إذ سيؤدي الضباط المتخرجون حديثاً من مختلف المؤسسات العسكرية وشبه العسكرية والمدنية القسم أمام القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية بساحة مشور القصر الملكي في تطوان. ويُعد هذا التقليد السنوي بداية لمسؤولية وطنية جديدة لهؤلاء الشباب الذين يسيرون على درب خدمة الوطن
وفي ذات اليوم، وتحت إشراف القيادة العليا لأركان الحرب العامة، ستُنظم مأدبة غداء رسمية بنادي الحرس الملكي في تطوان، بحضور عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، في تأكيد واضح على المكانة الرفيعة التي تحتلها المؤسسة العسكرية داخل النسيج الوطني.
تُختتم هذه الفعاليات بحفل الولاء الذي سيقام عصر الخميس في ساحة مشور القصر الملكي بمدينة تطوان، في لحظة رمزية عميقة تُجسد الروابط الوثيقة بين مختلف مكونات الدولة ورمز الأمة، مؤكدًا استمرارية تقاليد البيعة والوفاء التي تُشكل جوهر العلاقة بين العرش والشعب.