في أمسية كروية صاخبة على أرضية ملعب "نيايو" الوطني بالعاصمة الكينية نيروبي، بصم المنتخب المغربي للمحليين على بداية مثالية في كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2024)، بعد فوزه المستحق على نظيره الأنغولي بهدفين دون مقابل، في أولى جولات المجموعة الأولى.
المنتخب الأنغولي دخل المواجهة بنوايا هجومية واضحة، مهدداً مرمى المهدي الحرار منذ الدقيقة الأولى، غير أن يقظة الدفاع المغربي حالت دون المفاجأة. بالمقابل، سرعان ما نظم أبناء طارق السكتيوي صفوفهم، وشرعوا في بسط سيطرتهم تدريجياً من خلال التنقلات السريعة والكرات البينية المحكمة.
أولى التهديدات المغربية الحقيقية جاءت بتوقيع خالد آيت أورخان في الدقيقة 22، قبل أن تتوالى المحاولات عبر لوادني ثم عماد الرياحي الذي نجح في هز الشباك عند الدقيقة 29، مانحاً التقدم لـ"أسود الأطلس" ومعه دفعة معنوية كبيرة أسهمت في فرض الإيقاع حتى نهاية الشوط الأول.
العودة من غرف الملابس شهدت ارتباكاً نسبياً في الخط الخلفي للمنتخب الوطني، استغله الأنغوليون لمحاولة العودة في النتيجة، غير أن الحارس المهدي الحرار تألق بشكل لافت في التصدي لمحاولتين خطيرتين من أغوينالدو وجواو باتشينسيا.
التبديلات التي أجراها السكتيوي منتصف الشوط الثاني، أعادت الحيوية للهجوم المغربي، خصوصاً بعد دخول خالد بابا وبولكسوت والكعبي، حيث تضاعف الضغط على الدفاع الأنغولي، الذي انهار في الدقيقة 81 بهدف عكسي وقعه المدافع خواكيم بالانغا، مانحاً المغرب أسبقية مريحة أنهى بها المواجهة.
بفضل هذا الفوز، اعتلى المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى بثلاث نقاط، متقدماً بفارق الأهداف على كينيا التي تفوقت بدورها على منتخب الكونغو الديمقراطية. ويضرب أشبال السكتيوي موعداً مرتقباً مع المنتخب الكيني يوم 10 غشت على أرضية ملعب "كاساراني"، في مباراة قد تكون حاسمة على درب التأهل.