بعد انتفاضة الشارع العين عودي.. المجلس الجماعي يُسابق الزمن ويعقد دورة استثنائية لحل أزمة الروائح الكريهة!

في خطوة تفاعلية مع تصاعد شكايات الساكنة، راجت أنباء عن عقد المجلس الجماعي لعين عودة دورة استثنائية يوم الخميس المقبل، تخصص بالكامل لمناقشة مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من محطة تصفية المياه العادمة، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى كابوس يومي يؤرق راحة السكان ويهدد صحتهم وكرامتهم البيئية.

الخبر تم تداوله على نطاق واسع من قبل عدد من الصفحات المحلية، في انتظار التأكيد الرسمي من الجهات المعنية، غير أن عضوًا بالمجلس الجماعي صرح لموقع "تمارة بريس" أن الدورة ستُعقد بالفعل خلال الأسبوع الجاري، وأنها ستخصص بالكامل لهذا الملف البيئي الحارق، في ظل تزايد الضغوط الشعبية وتراكم شكايات السكان.

وحسب نفس المصدر، فإن الدورة يُرتقب أن تعرف حضور مختلف الأطياف السياسية داخل المجلس، من معارضة وأغلبية، إلى جانب السلطات المحلية وممثلي القطاعات المعنية، من بينها الإدارة الجهوية لقطاع الماء بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، ومصالح دارك البيئة، إضافة إلى عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن البيئي المحلي.

من داخل مركز التصفية، أفادت مصادر متطابقة بأن مجهودات تقنية ولوجستيكية تُبذل ليلًا ونهارًا لمحاصرة مصدر الروائح، وسط وعود صادرة عن بعض أعضاء المجلس الجماعي بالقضاء النهائي على هذه الروائح في غضون عشرة أيام.

وقد دخلت عين عودة فعليًا الأسبوع الأخير من هذه المهلة، ما يطرح تساؤلات وسط الساكنة حول ما إذا كانت حدة الروائح بدأت تتراجع فعلًا، أم أن الأمر لا يزال حبيس التصريحات المتفائلة.

وفي انتظار التأكيد الرسمي، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما ستسفر عنه هذه التحركات، وما إذا كانت ستؤدي إلى نهاية حقيقية لمعاناة سكان أنهكتهم الروائح الكريهة ووعود لا تنتهي.

إرسال تعليق

أحدث أقدم