وفاة الصحفي محمد أبو طروق بعد صراع طويل مع المرض

بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، تلقّى الوسط الإعلامي المغربي، صباح اليوم الأحد، نبأ وفاة الزميل الصحفي محمد أبو طروق، بعد معاناة مريرة مع مرض تنفسي مزمن ألزمه الفراش لسنوات، حيث ظل يصارع الألم في صمت ويقاوم الظروف الصحية الصعبة التي ألمّت به.

وكان الراحل، البالغ من العمر 42 عامًا، قد أصيب منذ سنة 2022 بمرض توسع القصبات الهوائية المزمن (DDB) مصحوب بـ قصور تنفسي حادّ، ما اضطره إلى الاعتماد الكلي على الأوكسجين المنزلي. ورغم النداءات المتكررة التي أطلقتها أسرته وزملاؤه لنقله خارج المغرب من أجل إجراء عملية زرع رئة، ظل الملف عالقًا لأشهر بسبب عراقيل إدارية وطبية حالت دون تحقيق حلمه بالعلاج.

عرف الراحل بأخلاقه الرفيعة، والتزامه المهني، حيث اشتغل لسنوات طويلة في الصحافة الجهوية والوطنية، وكان صوتًا مدافعًا عن قضايا الناس، حريصًا على نقل الحقيقة، ومتمسكًا بقيم المهنة رغم التحديات. وقد خلّف رحيله صدمة كبيرة في نفوس محبيه، ورفاقه في الحقل الإعلامي الذين نعوه بكلمات مؤثرة.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة فعاليات حقوقية وصحفية كانت قد نظمت وقفات تضامنية مطالبة بتسريع إجراءات علاجه خارج أرض الوطن، دون أن تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية في الوقت المناسب.

وفي انتظار تشييع جنازته، تقدّم أسرة "المنزه بريس" بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته الصغيرة والكبيرة، راجين من الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

إرسال تعليق

أحدث أقدم