تمارة بريس: عزيز بوشارب
في زاوية منسية عند مدخل مدينة عين عودة من جهة الرباط، يعيش السكان على وقع أزمة بيئية خانقة، جراء الروائح الكريهة المنبعثة من محطة معالجة المياه العادمة. هذه الروائح، التي تنتشر على مسافات بعيدة، حولت الحياة اليومية في أحياء التضامن والبام والنسيم والفضل إلى جحيم صيفي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تضاعف من حدتها.
محطة بوخالف بطنجة: تصميم يعتمد على أنظمة الضخ المغلقة للحد من تسرب الروائح.
السكان يؤكدون أن معاناتهم لم تعد مجرد انزعاج عابر، بل تهديد مباشر للصحة العامة. حالات ضيق التنفس والصداع باتت شائعة، وأُجبرت العديد من الأسر على إغلاق النوافذ طوال اليوم، فيما أصبحت المساحات الخضراء وأماكن اللعب شبه مهجورة.
تقنيات المعالجة الثلاثية في محطة بوخالف تقلص الانبعاثات وتحول المياه المعالجة إلى مورد صالح لري المساحات الخضراء.
في المقابل، تشكل محطة بوخالف في طنجة نموذجاً ناجحاً لإدارة محطات المعالجة. بفضل أنظمة الضخ المغلقة، وتغطية أحواض الحمأة، واعتماد المعالجة الثلاثية، تم تقليص انبعاث الروائح بشكل كبير، مع إعادة استخدام المياه المعالجة في ري الحدائق وملاعب الجولف.
أحواض مغلقة تمنع انتشار الروائح وتحافظ على جودة الهواء في المناطق المحيطة.
يرى خبراء أن اعتماد عين عودة على حلول مشابهة، تشمل تغطية الأحواض، وتطوير أنظمة الضخ، وتطبيق المعالجة الثلاثية، مع مراقبة دورية لانبعاث الروائح، سيكون خطوة حاسمة لإنهاء المعاناة البيئية واستعادة حق السكان في هواء نظيف.
من ساكنة عين عودة وعشت بمدينة البوغاز المليونية ومحطات تدوير المياه العادمة الصغيرة توجد باكبر الشوارع بعاصمة البوغاز وجنبا لجنب لعمارات فارهة الطول ولا تشم اي رائحة ،للاشارة فإن من وقف على إنشاء هذه المحطات شخصيا هو الوالي محمد يعقوبي كان يحظر بنفسه شخصيا والله شاهد على ما اقول جميع المشاريع التي انجزت في عهده بمدينة طنجة كان يراقبها شخصيا وحتى ليلا كان دائم التواجد في عين المكان من مرائب تحت أرضية بعض القنطرات والطرق ومحطات معالجة المياه العادمة الصغيرة التي تتواجد في جميع احياء مدينة طنجة .