الجديدة – اهتزت مدينة الجديدة يوم السبت 16 غشت 2025 على وقع جريمة مروعة تمثلت في تعرض طفل قاصر، يبلغ من العمر 13 سنة، لاغتصاب جماعي خلال فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الطفل الذي ينحدر من مدينة اليوسفية كان قد حضر الموسم برفقة صديقه، قبل أن يتعرض للاعتداء من قبل مجموعة مكونة من 14 شخصًا ينحدرون من مناطق مختلفة، بينهم اليوسفية وسيدي بنور وسيدي أحمد. ويعيش الطفل ظروفًا اجتماعية صعبة، حيث أنه يتيم الأب ووالدته تعاني من مرض نفسي.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة، قامت مصالح الدرك الملكي بنقل الضحية إلى مصلحة الطب الشرعي لإخضاعه للفحص اللازم، فيما تتواصل التحقيقات المكثفة لتحديد هوية جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة.
وقد أثارت هذه الجريمة حالة من الصدمة والاستنكار في الأوساط المحلية، وسط مطالبات من المجتمع المدني بضرورة إنزال أقصى العقوبات بالجناة. وفي هذا السياق، وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع اليوسفية رسالة إلى الوكيل العام للملك، رئيس النيابة العامة بالرباط، تطالبه بفتح تحقيق قضائي عاجل في القضية.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، إذ سبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن طالبت بتشديد العقوبات في قضايا مشابهة، مثل قضية اغتصاب جماعي لطفلة معاقة بالعطاوية، والتي انتهت بحمل وولادة قسرية.
وتستمر التحقيقات المكثفة في هذه الواقعة، على أمل أن يتم تقديم جميع الجناة للعدالة سريعًا، في خطوة لتأكيد حماية حقوق الأطفال ومحاسبة المعتدين.